الانتخابات القادمة: المثقف أساس بناء الوطن
بقلم مجدي حجازي
مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة، تتوجه الأنظار نحو اختيار ممثلي الشعب الذين سيقودون المرحلة المقبلة في مسار بناء الوطن. وسط هذا المشهد الحاسم، تبرز أهمية اختيار المرشحين المثقفين القادرين على قيادة الحوار السياسي بكفاءة وفهم عميق لاحتياجات المواطن والتشريعات التي تنهض بالبلاد.
لقد أثبتت التجارب السابقة أن غياب الكفاءة والثقافة السياسية لدى بعض المرشحين يؤدي إلى عجز واضح عن إدارة الحوار واتخاذ القرارات التي تخدم الصالح العام. فالمرشح الجاهل الذي لا يستطيع التعبير عن رؤيته ولا فهم دوره في صياغة مستقبل الوطن، يتحول إلى عبء على العملية الديمقراطية، بدلاً من أن يكون أداة للتغيير الإيجابي.
من جهة أخرى، فإن المرشح المثقف يبرز كحجر الأساس في بناء الوطن. يتمتع هؤلاء بالقدرة على التواصل الفعال مع المواطنين، فهم احتياجاتهم، والتفاعل مع مختلف الأطراف السياسية بذكاء وحنكة. كما أنهم يمتلكون فكراً مستنيراً في مجال التشريعات، مما يمكنهم من صياغة قوانين تسهم في تحسين الخدمات العامة، تعزيز الاقتصاد، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
نحن نعيش في مرحلة حرجة تتطلب من الجميع، سواء ناخبين أو مرشحين، تحمل مسؤولياتهم الوطنية. بناء الوطن لا يمكن أن يتحقق دون وجود قيادات واعية ومثقفة قادرة على وضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار.
لذا، يجب على الناخبين أن يضعوا نصب أعينهم أهمية اختيار مرشحين يملكون الكفاءة والقدرة على إدارة الحوار السياسي باحترافية. الوطن بحاجة إلى عقول نيرة قادرة على رسم ملامح مستقبل أفضل، وليس إلى من يفتقدون الرؤية والفهم.
في النهاية، الانتخابات ليست مجرد صندوق اقتراع، بل هي خطوة أساسية نحو بناء دولة قوية ومستقرة، وهذه المهمة لا يحملها إلا المرشح المثقف الواعي بمسؤولياته تجاه وطنه وشعبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركة آرائكم وتعليقاتكم على موقع العاصمة دمياط