أسامة فتحي مجاهد: نموذج للمعلم الإنسان وجابر الخواطر
كتب مجدي حجازي
في مشوار التعليم، قلما نجد أشخاصًا يجمعون بين المهنية العالية والروح الإنسانية الراقية، إلا أن الأستاذ أسامة فتحي مجاهد، موجه أول الأحياء والعلوم المتكاملة بإدارة الزرقا التعليمية بمحافظة دمياط، يمثل هذا النموذج المثالي. ليس فقط معلّمًا بارعًا، بل إنسانيته تجعل منه قدوة يُحتذى بها، وجابرًا للخواطر لكل من يحيط به.
رحلة مهنية وإنسانية
قبل أن يكون الأستاذ أسامة معلّمًا، حمل روح المعلّم الإنسان، المليئة بالعطاء والتفاني. يرى أن رسالته التعليمية تتجاوز إيصال المعلومة لتشمل بناء الإنسان. وهو لا يخفي تأثره العميق بأساتذة الأجيال الذين يعتبرهم مثله الأعلى، مثل الأستاذ جلال حمزة والأستاذ سامي الموازيني، الذين غرسا فيه حب المهنة وروح التفاني.
يقول الأستاذ أسامة:
"علينا أن نعترف بوجود اختلاف بين الأجيال، ولكننا نحاول دائمًا الوصول إلى الطلاب والتفاعل معهم. نحن نعمل بجد، والله المستعان، لإحداث أثر إيجابي في حياتهم."
القرار الذي شكّل مستقبله
في سؤال طرح عليه عن مهنته لو عاد به الزمن إلى الوراء، أجاب الأستاذ أسامة بإصرار ملهم:
"حضرتك، أنا كنت بكلية طب أسيوط، ولكن اخترت التدريس عن قناعة. أحببت التدريس وأيقنت أن الإنسان إذا أحب عمله سيبدع فيه. لذلك، أقول دائمًا للطلاب: مش المهم تدخل كلية إيه، المهم تبدع في مجالك وتحب ما تعمل."
بصمة لا تُنسى
إن فلسفة الأستاذ أسامة في التعليم تنبع من إيمانه بأن دوره لا يقتصر على تدريس المناهج فقط، بل على بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع. فهو يرى أن نجاح الطالب ليس في نوع الكلية التي يلتحق بها، بل في مدى شغفه وقدرته على تحقيق ذاته في المجال الذي يختاره.
دمياط عاصمة الإنسانية التعليمية
لا شك أن وجود نماذج مثل الأستاذ أسامة في منظومة التعليم بمحافظة دمياط يعكس وجهًا مشرقًا للتعليم المصري. فهو ليس مجرد موجه أول، بل رمز للإنسانية والاحترافية، يحمل مشعل الأمل للأجيال القادمة، ويؤكد أن حب العمل والإيمان بالرسالة هما مفتاح النجاح والإبداع.
ختام
يظل الأستاذ أسامة فتحي مجاهد نموذجًا يُلهم الطلاب والمعلمين على حد سواء، ويؤكد أن الرسالة التعليمية الحقيقية تتجاوز حدود الفصول الدراسية لتلامس القلوب وتُغيّر حياة الأجيال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركة آرائكم وتعليقاتكم على موقع العاصمة دمياط